صرخة القبورلشاعر ال البيت المرحوم طاهر التميمي
بتاريخ :
5/9/1991ميلادي
26/2/1412هجري قمري
سل النجف المعطار كيف تصرّفت خطوب المنايا واستبيحت قبورها
وقف بالغري حيث السماء وأهلها أشاروا وذا وادي السلام عبيرها
فتلكم أقداس تخّضبُ بالتقى لتحرس من حثّ المطيّ يزورها
وهاتيك أنداء الرسالة ضوّعَت ْ على قُبَةٍ صفراء عزّ نظيرها
(علي الفتى) فيها أستقرّ ضريحه ُ فَنِعم رسول يفتديه... أميرها
و(منزلة) طاب الحديث فراجحت شموس السما قد اخنستها خدورها
لأنت( علي ٌٌ) من (محمدِ) مثلما هنالك( هارونٌ )( لموسى) وزيرها
سوى(أحمدٍ) مسكَ النبوةِ خاتمٌ وأنت وصيّ للأمور ... تديرها
ولو كنت أنسى(فالغدير) يردّني إلى مدركات الوعي جدّ شعورها
فصوتُ رسول ِ اللهِ صكّ سَماعهم الا بايعوا والأنف ضاقت صدورها
ألا من أنا مولاه ماشاء ربنا (علي) له مولى فضجّ ... حضورها
يبارك (طه) والامام صفيّه فسارعت الأيام أدنا ... تعيرها
وما كاد يمضي (المصطفى) فتشابكت أصابعهم بالغدر حقداً يبيرها
يفلّ رباط العهد أنكاث بيعةٍ وظنوا بهذا أن يموت مصيرها
ومازالت الأيام يعلنّ للورى فطاب أبي (الزهراء) ذكرى مسيرها
ولكنما الناس استقرت نفوسهم على البهت والتضليل مات ضميرها
فشبّوا على كُره (الولايةِ) بيعة ً وشابوا على طعن (الرسول) يثيرها
وما زال ميراث العداوة قائماً يقاسمنا الساعات لؤما غرورها
لكم كذبوا(طه) الحبيب و(حيدرا) شهادة نكران تطاول زورها
أبعد الذي قد صدّقوه فأنكروا سَتستِر حال المفسدين ستورها
محال وذا التأريخ يكشفُ عورة ً وأن حاولوا ستراً طواه فجورها
أراها مئيناً من سنين تعاقبت على الألف الوى عنقه يستثيرها
وهاهي ذي ظلّت تطلّ كماعز ٍ تُطأطي رؤوساً كي تطلّ دبورها
ومن عجبي أن الجديد بأمرها قديمٌ وما رثّتْ فضاقَ مرورها
تراها على مَنحى الأوائل ِسبّة ولكنها طالت فزادَ ظهورها
وحسبك مافي موطني كيف عاوََدَتْ ِبفتنَتِها وِرداً فعادَ صَدورها
لتهلِكَ هذا الحرث والنسل نقمة ً ولا تنتشي حتى تجفّ خمورها
وتسقط دين الله في كل ساحة وفي المسجد ا لمحزون طال شخيرها
وتضرب بالحقد الدفين نكاية ً (ضريحُ عليّ) كي تمد ّ جسورها
وتحرث من حول الضريح قبورنا ضيوفاً ولأياً يستقرّ نفورها
وتنهشُ (طه والبتول) تشفيا ً بما يُشبع الاحقاد فيها زفيرها
وتلعن ما كانت تَلاعن قبل ذا ليخرس آذان فيهدا كفورها
وينعمُ(إبليس) اللعين وحزبه وما كان يدعوهم فبئس سعيرها
لقد أعسرت حين المخاض يزورها تعذ ّر ما مسّ السراط عبورها
وظنّت وهذا مبلغ العلم عندها إذا هلكت ماعاد يعني نشورها
كأ ن مناها أن تعيش وبعدها جهنّم لاكانت وكان حصيرها
* * *
أيا(نجف) الثوّار كانت حصونها مقامُ(علي المرتضى) وحصورها
أحلّك ِرَبّ ُالعرش ِأشرف بقعة ٍ جلاها الهدى فأستيقنتهُ عصورها
وكرّمَكِ الرحمن بالحق (حيدر) مدينة علم بابها ... وسفورها
فكان مع القرآن عدلاً وإنما هو النطق تفسير السما وخبيرها
وحق إذا ما دار (حيدر) بالهدى يدور كما الافلاك دارت أمورها
عرفت بدار الاولياء مقامة لثائر تعلو بالفداء مهورها
تنامى بها الإيمان عدلا ورفعة ً وباركها الرحمن فالحقُ سورها
وتدحضُ ارجاف الدعيّ بحجة ٍ شواهدها شمس السما وبدورها
فقلعتها الإسلام والله حافظ ٌ وتسبيحها بالحمد يجري نميرها
وآيتها (طه الرسول) ونزلها (علي ّ الفتى) اما الجنان ... فدورها
وحرّاسها كل الملائك أرزموا (بقرآن) تتلوا دورها وقبورها
وثوّارها أهل ألولاء(لأحمدٍ) (وأهل الكسا) حتى يقوم نذيرها
أراها على مكثٍ يجوسونَ في الحيا قرابينَ- للمهديّ – وهو بشيرها
يغذ ّون أحيانا ً ويلوون تارة ً ليطلع وجه الصبح حريا ً يغيرها
فيهلك رجس المنكرين وتنطوي مذاهب بهت لايعود صريرها
وتورق للإسلام فيها وترتوي شهادة أن(الله) وترُ يجيرها
وان( رسول الله) عبدٌ وسيّدٌ (وحيدرة ُالكفل ِالوصيِّ) وزيرها
وان موالاة (الرسول وآله) شرائط دين ٍ لن تموت سطورها
سواء هنا الدنيا وأخرى نشيمها على ا لعهد لايمحو القليل َ كثيرها
وذاك هو الشيعي يبني حياته على ما بنى( طه النبيّ ) ينيرها
ويقفو خطى ما سن ّ للناس قولهُ وفعل تبنّى المكرمات يشيرها
ويتبعُ نهجَ (المرتضى) فخصالهُ يؤكدُها (القرآن) ثمّ زبورها
ويظهرها(الأنجيل ) علما ً يضيفه ُ كذلك(توراة اليهود) ونورها
وحسبه في هذي العقيدة يقتفي بها( حسناً) نعم الوريث ُ ينيرها
توارثه الفضل( الحسين ) وبعده (عليّ) تولّى للعقيدة سورها
(محمّدُ) يتلوهُ فيبلغ( جعفرٌ ) تسمّتْ به حتىّ تجلّى بُكورها
و(موسى) له ردف اليقين هو(الرضا) وثمّ(جوادُ) رمزها وأثيرها
و(هاد ٍ) كما شاء الاله لقومهِ علا( حسنٌُ ) يبني الحيا ويميرها
ليسلمَ رايات ِ العقيدة ِ مُذئذ ٍ إلى نجله ِ(المهديّ ) حيث يديرها
ألا أيها الشيعي هذي أمورها وتلك وأيم ُ الله إن شئت َ حُورها
وذلكم ُ العذب ُ الفراتُ و(كوثرُ) (بجنّةِ) وسع ِ الكونْ طابَ عبيرها
وذلك كي تهنا السراط فحدّه ُ (ولاية أهل البيت) كيف َ عبورها
وحسبي َ مابين َ المقابر ِ(برزخٌ) يقودُ بها حيث (الجنان ِ) ...سرورها
و(فاطمة الزهراء) تشفعُ للّذي يوالي ولايدنو (الشفاعة) عُورها
ومن سلبوا(الزهراء) حقّ(مُحمّدٍ) ودكّوا عليها البيت ديست ستورها
أولئك من ذاقوا الحريق ولعنة ٍ تلّفَعَهُمْ بالخزي تلكم خدورها
وشتّان ما بين القبور ِقبُورنا وبينَ قبور ِالظلم ِدام سَعيرُها
بتاريخ :
5/9/1991ميلادي
26/2/1412هجري قمري
سل النجف المعطار كيف تصرّفت خطوب المنايا واستبيحت قبورها
وقف بالغري حيث السماء وأهلها أشاروا وذا وادي السلام عبيرها
فتلكم أقداس تخّضبُ بالتقى لتحرس من حثّ المطيّ يزورها
وهاتيك أنداء الرسالة ضوّعَت ْ على قُبَةٍ صفراء عزّ نظيرها
(علي الفتى) فيها أستقرّ ضريحه ُ فَنِعم رسول يفتديه... أميرها
و(منزلة) طاب الحديث فراجحت شموس السما قد اخنستها خدورها
لأنت( علي ٌٌ) من (محمدِ) مثلما هنالك( هارونٌ )( لموسى) وزيرها
سوى(أحمدٍ) مسكَ النبوةِ خاتمٌ وأنت وصيّ للأمور ... تديرها
ولو كنت أنسى(فالغدير) يردّني إلى مدركات الوعي جدّ شعورها
فصوتُ رسول ِ اللهِ صكّ سَماعهم الا بايعوا والأنف ضاقت صدورها
ألا من أنا مولاه ماشاء ربنا (علي) له مولى فضجّ ... حضورها
يبارك (طه) والامام صفيّه فسارعت الأيام أدنا ... تعيرها
وما كاد يمضي (المصطفى) فتشابكت أصابعهم بالغدر حقداً يبيرها
يفلّ رباط العهد أنكاث بيعةٍ وظنوا بهذا أن يموت مصيرها
ومازالت الأيام يعلنّ للورى فطاب أبي (الزهراء) ذكرى مسيرها
ولكنما الناس استقرت نفوسهم على البهت والتضليل مات ضميرها
فشبّوا على كُره (الولايةِ) بيعة ً وشابوا على طعن (الرسول) يثيرها
وما زال ميراث العداوة قائماً يقاسمنا الساعات لؤما غرورها
لكم كذبوا(طه) الحبيب و(حيدرا) شهادة نكران تطاول زورها
أبعد الذي قد صدّقوه فأنكروا سَتستِر حال المفسدين ستورها
محال وذا التأريخ يكشفُ عورة ً وأن حاولوا ستراً طواه فجورها
أراها مئيناً من سنين تعاقبت على الألف الوى عنقه يستثيرها
وهاهي ذي ظلّت تطلّ كماعز ٍ تُطأطي رؤوساً كي تطلّ دبورها
ومن عجبي أن الجديد بأمرها قديمٌ وما رثّتْ فضاقَ مرورها
تراها على مَنحى الأوائل ِسبّة ولكنها طالت فزادَ ظهورها
وحسبك مافي موطني كيف عاوََدَتْ ِبفتنَتِها وِرداً فعادَ صَدورها
لتهلِكَ هذا الحرث والنسل نقمة ً ولا تنتشي حتى تجفّ خمورها
وتسقط دين الله في كل ساحة وفي المسجد ا لمحزون طال شخيرها
وتضرب بالحقد الدفين نكاية ً (ضريحُ عليّ) كي تمد ّ جسورها
وتحرث من حول الضريح قبورنا ضيوفاً ولأياً يستقرّ نفورها
وتنهشُ (طه والبتول) تشفيا ً بما يُشبع الاحقاد فيها زفيرها
وتلعن ما كانت تَلاعن قبل ذا ليخرس آذان فيهدا كفورها
وينعمُ(إبليس) اللعين وحزبه وما كان يدعوهم فبئس سعيرها
لقد أعسرت حين المخاض يزورها تعذ ّر ما مسّ السراط عبورها
وظنّت وهذا مبلغ العلم عندها إذا هلكت ماعاد يعني نشورها
كأ ن مناها أن تعيش وبعدها جهنّم لاكانت وكان حصيرها
* * *
أيا(نجف) الثوّار كانت حصونها مقامُ(علي المرتضى) وحصورها
أحلّك ِرَبّ ُالعرش ِأشرف بقعة ٍ جلاها الهدى فأستيقنتهُ عصورها
وكرّمَكِ الرحمن بالحق (حيدر) مدينة علم بابها ... وسفورها
فكان مع القرآن عدلاً وإنما هو النطق تفسير السما وخبيرها
وحق إذا ما دار (حيدر) بالهدى يدور كما الافلاك دارت أمورها
عرفت بدار الاولياء مقامة لثائر تعلو بالفداء مهورها
تنامى بها الإيمان عدلا ورفعة ً وباركها الرحمن فالحقُ سورها
وتدحضُ ارجاف الدعيّ بحجة ٍ شواهدها شمس السما وبدورها
فقلعتها الإسلام والله حافظ ٌ وتسبيحها بالحمد يجري نميرها
وآيتها (طه الرسول) ونزلها (علي ّ الفتى) اما الجنان ... فدورها
وحرّاسها كل الملائك أرزموا (بقرآن) تتلوا دورها وقبورها
وثوّارها أهل ألولاء(لأحمدٍ) (وأهل الكسا) حتى يقوم نذيرها
أراها على مكثٍ يجوسونَ في الحيا قرابينَ- للمهديّ – وهو بشيرها
يغذ ّون أحيانا ً ويلوون تارة ً ليطلع وجه الصبح حريا ً يغيرها
فيهلك رجس المنكرين وتنطوي مذاهب بهت لايعود صريرها
وتورق للإسلام فيها وترتوي شهادة أن(الله) وترُ يجيرها
وان( رسول الله) عبدٌ وسيّدٌ (وحيدرة ُالكفل ِالوصيِّ) وزيرها
وان موالاة (الرسول وآله) شرائط دين ٍ لن تموت سطورها
سواء هنا الدنيا وأخرى نشيمها على ا لعهد لايمحو القليل َ كثيرها
وذاك هو الشيعي يبني حياته على ما بنى( طه النبيّ ) ينيرها
ويقفو خطى ما سن ّ للناس قولهُ وفعل تبنّى المكرمات يشيرها
ويتبعُ نهجَ (المرتضى) فخصالهُ يؤكدُها (القرآن) ثمّ زبورها
ويظهرها(الأنجيل ) علما ً يضيفه ُ كذلك(توراة اليهود) ونورها
وحسبه في هذي العقيدة يقتفي بها( حسناً) نعم الوريث ُ ينيرها
توارثه الفضل( الحسين ) وبعده (عليّ) تولّى للعقيدة سورها
(محمّدُ) يتلوهُ فيبلغ( جعفرٌ ) تسمّتْ به حتىّ تجلّى بُكورها
و(موسى) له ردف اليقين هو(الرضا) وثمّ(جوادُ) رمزها وأثيرها
و(هاد ٍ) كما شاء الاله لقومهِ علا( حسنٌُ ) يبني الحيا ويميرها
ليسلمَ رايات ِ العقيدة ِ مُذئذ ٍ إلى نجله ِ(المهديّ ) حيث يديرها
ألا أيها الشيعي هذي أمورها وتلك وأيم ُ الله إن شئت َ حُورها
وذلكم ُ العذب ُ الفراتُ و(كوثرُ) (بجنّةِ) وسع ِ الكونْ طابَ عبيرها
وذلك كي تهنا السراط فحدّه ُ (ولاية أهل البيت) كيف َ عبورها
وحسبي َ مابين َ المقابر ِ(برزخٌ) يقودُ بها حيث (الجنان ِ) ...سرورها
و(فاطمة الزهراء) تشفعُ للّذي يوالي ولايدنو (الشفاعة) عُورها
ومن سلبوا(الزهراء) حقّ(مُحمّدٍ) ودكّوا عليها البيت ديست ستورها
أولئك من ذاقوا الحريق ولعنة ٍ تلّفَعَهُمْ بالخزي تلكم خدورها
وشتّان ما بين القبور ِقبُورنا وبينَ قبور ِالظلم ِدام سَعيرُها